يوجه بينالي الشارقة للأطفال، في دورته السادسة هذا العام، الدعوة للأطفال في جميع أنحاء العالم لابتكار اختراعهم المستقبلي! أطلق العنان لخيالك، وشارك فكرة اختراعك معنا في موعد أقصاه 30 نوفمبر2018 م .
كل ما تريد معرفته حول المشاركة في التحدي...الأفكار التي أضيفت مؤخراً
أحدث الأفكار التي ستتحول إلى اختراعات
صنّاع رائعون
كلمة ريم بن كرم، رئيس بينالي الشارقة للأطفال
إذا الفكر ارتقى ... لا يمكن للأمم والأفراد أن يطوروا في شكل وجودهم أو أن يبدعوا جمالاً يبقى ليشير إلى منجزاتهم، إلا إذا ارتقى فكرهم. والفكر يرتقي ويتحرر ويبدع بالفنون، لتصبح كل ممارسة وإنجاز في جمال لوحة أو منحوتة فنية، ولتصبح ممارسات الناس في وظائفهم وحياتهم ممارسة أنيقة .
حبانا الله في إمارة الشارقة وفي سائر إمارات الدولة بقيادة رشيدة حكيمة تضع الإنسان محوراً لسياساتها وبرامجها ومبادراتها، وتحرص على تطويره وتأهيله بأفضل الإمكانات لتحقيق التنمية والرقي والتقدم. من حكمة قادتنا استلهمنا رسالة بينالي الشارقة للأطفال: أن نبني جيلاً على تواصل مع الفن منذ الصغر، بحيث يكون الفن وما فيه من إبداع في التصور والتنفيذ مكوناً أساسياً من شخصيته الوطنية والاجتماعية والمهنية.
نعتز بأن تلك الرؤى والتوجهات تحولت إلى خطط وبرامج تقودها قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى- حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي برؤيتها بعيدة المدى التي تجسدت في إنشاء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين.
سيحمل أطفال الشارقة رسالة البينالي إلى البيت والمدرسة والجامعة ومكان العمل، وكما تعودوا على الإبداع في فعالياته سيبدعون في كافة هذه المجالات، وسينعكس حسهم وذوقهم الفني الذي نما بالرعاية وتأصل بالمتابعة على علاقاتهم بمحيطهم وشكل أدائهم لوظائفهم.
ليست مهمة بينالي الشارقة للأطفال أن يخلق فقط جيلاً متمرساً في الفنون، بل أن يعزز الذوق والشعور بالجمال والقدرة على تجسيد هذا الجمال في كل ممارسةٍ وسلوك لدى أبنائنا وبناتنا، فالطبيب الذي نشأ على عشق الفن سيكون فناناً في وظيفته ومبدعاً في التعامل مع عملائه، وكذلك العامل والمهندس والمدير والموظف، كل منهم يحتاج إلى هذه المخيلة المتحفزة ليكون ما يقوم به إضافةً نوعيةً وليس مجرد نسخ أو تقليد. هكذا نبني مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة ونرتقي بمكانة دولتنا على خارطة العالم.
إن الفن مرشد عظيم للذات إلى فهم إمكاناتها وقدرتها على العطاء، فبينالي الشارقة للأطفال يجمع بين نقاء الطفولة وسمو رسالة الفن ونبل القضايا الإنسانية، هذه المعادلة الجميلة إلى جانب استراتيجية دولتنا والخطط والمبادرات العديدة ستزهر جميعها وتثمر أجيالاً تحفظ الصورة الجميلة للإمارات وتثري حياتنا وثقافتنا بالغايات التي تحفزنا على المزيد من الإنجازات، ولن يكون هذا إلاَّ إذا الفكر ارتقى!